مسجد العنبريه المدينه المنورة من مساجد المدينه المنورة التاريخيه القديمة والذي بُني في عام 1908 على يد السلطان العثماني التركي عبد الحميد الثاني،
لذلك يمتاز المسجد بتصميمه المعماري العثماني من الداخل والخارج، إذ يطغى عليه وجود الأعمدة المزينة بالتيجان،
كما أنه يتكون من قبة واحدة جميلة وخلابة مع منارتان مرتفعتان،
الى جانب ذلك،
يمتاز مسجد العنبريه من الداخل بتصميمه الجميل والبسيط مع النوافذ المقوسة والإضاءة المريحة والمساحة المناسبة لعدد كبير من المصليين،
وكان المسجد من ضمن مشروع بناء سكة حديد الحجاز القديمة.
بناء المسجد.
وجاء إنشاء هذا المسجد على الطراز العثماني التقليدي في المساجد متوسطة الحجم،
حيث ترى سقيفة للمدخل تقوم على أعمدة ذات تيجان بمقرنصات وعقود مدببة، تحمل قبابا نصف كروية صغيرة،
والمسجد محاط بحديقة دائرية تضفي عليه روعة وجمالاً لتظهر مبانيه الأثرية التي شيدت في عهد الدولة العثمانية بالحجر المنحوت بروعة ودقة الفن المعماري.
وقد اهتمت حكومة خادم الحرمين الشريفين بفرش المسجد وصيانته والاهتمام به ليبقى شامخاً ومحاكياً للمساجد الأثرية في المدينة المنورة التي انطلق منها الإسلام لشتى بقاع المعمورة.
وتحف السقيفة منارتان رشيقتان أسطوانيتان،
لكل منهما شرفة مؤذن واحدة، يعلوها مخروط مصفح بالرصاص.
وعند الدخول إلى بيت الصلاة في المسجد تجده مربع الشكل وتبلغ مساحته 100 متر،
وهو مغطى بقبة واحدة كبيرة، مزخرفة من الداخل بزخارف نباتية ملونة عثمانية الطراز،
تنتمي إلى تلك المرحلة التي تأثر فيها الطراز العثماني بالأنماط الزخرفية والأوروبية خاصة الباروك والروكوكو،
ولا يوجد في المسجد منبر، لأنه لا تؤدى فيه الجمعة.
وقد استعملت المواد المحلية في التنفيذ،
فنرى المسجد من الخارج أسود اللون،
نتيجة بنائه بحجر البازلت البركاني المدني المعروف في المدينة بالحجر الحراوي، وهو من أشد الحجارة صلابة،
وقد استخدمه العثمانيون قبل ذلك في بناء الجزء المجيدي من الحرم النبوي الشريف،
وربما كان ذلك سببا في صمود المسجد إلى اليوم،
وطلي من الداخل في العهد السعودي باللون الأبيض،
بينما كسي القسم الأسفل من حوائطه من الداخل بالرخام الأبيض لتطويعها لتتناسق مع كونه مبنى تراثيا،
وزود بأجهزة التكييف ووحدات الإضاءة الداخلية والخارجية.
فديو: يوضح مسجد العنبريه من الداخل.
موقع مسجد العنبريه بالمدينه المنورة.
يقع مسجد العنبرية فى منطقه العنبريه غرب الحرم النبوي الشريف بالقرب من محطة سكة الحديد الحجاز التي كانت في العهد العثماني،
ويبعد عنه بنحو 500 متر بواجهة شمالية.
اترك تعليقك اذا كان لديك اى تساؤل عن الموضوع